Translate

vendredi 7 juin 2019

أليس في من يقرأ و ويرى ويسمع رجل رشيد.....


المرحلة الإنتقالية !
هي فترة  زمنية يتم تحديدها 
يتم فيها  الإنتقال من نظام حكم  إلى  آخر  دون  إنتخابات  !  ليحدث  هذا  لوفاة رئيس  أو سقوط نظام   بثورة مدنية

تتميز  هذه الفترة  بالتركيز  على  وضع دستور  جديد !   وإصلاح  قانوني  ومؤسساتي  للدولة  !  وفي نفس الوقت  يتم التحضير  لإنتخابات  ديموقراطية  وبعدها  تأتي مرحلة  جديدة  وهي مرحلة البناء  !!!!
لكن  أين  هم  الممثلين الحقيقين  للثورة 
ومن  يقود  المرحلة  الإنتقالية  وهل  هم  نخبة  حائزة  على  ثقة الشعب  الثائر  بثورة سلمية بأغلبيته  المطلقة!  ؟
وما  هو  الدستور  الجديد  !وأين  الشعب  منه  ؟!!
المسألة  ليست  مسألة  ثقة الشعب  بالجيش  الجزائري  الذي  لم  يرفع  سلاحه  في جه  مواطن واحد   وبالتالي  فالثقة موجودة   بين الجيش  والشعب  إلا  أن  هناك  أطراف  مدسوسة  بين الطرفين!  تحاول  أن  تشوه  الثورة  السلمية والهبة  الشعبية  وتستغلها  لصالح جهة معادية  لهذه الهبة  و زرع الفوضى  و ضرب الشعب بالجيش 
وهذا ما يصعب  و يزيد  في عمر ومدة  هذه  المرحلة  الإنتقالية  والتي  قد  تتحول  إلى  مرحلة  فوضوية !   خصوصا  عندما  يتعلق  الأمر بالدستور  ومواده  وواضعيه !  في  ظل وجود  بقايا  النظام  السابق  في  مؤسسات الدولة  وفي الإدارة  رغم  القضاء  على كبار  رؤوس  النظام السابق  أو  العصابة  التي حكمت البلاد  وثار  عليها  الشعب 
والسؤال  يتحول  طرحه  بشكل  آخر  بعد  أن  إتضحت  المفاهيم 
هل  المرحلة  الإنتقالية  هذه   في   هذه  الظروف  الغامظة  !  هي  الحل  !؟
ماهو المجلس التأسيسي ؟!
هو من المفروض  مجموعة ! منتخبة  من الشعب ،  مهمته  صياغة الدستور الجديد الذي يعتبر نافذا  بمجرد إقراره  من طرف المجلس التأسيسي  طبقا لنصوص وأحكام إنشائية  .
وهو (المجلس التأسيسي ) يعتبر  الجهة التي  تقوم بمهمة  تأسيس  إطار الدولة !   عن طريق  وضع دستور  الذي بموجبه  تنبثق  مختلف  السلطات  التشريعية والتنفيذية  والقضائية  .
والمجلس التأسيسي  ليس سلطة تشريعية  ولا بسلطة تشريعية  الدولة  التي  تقوم بمهمة التشريع  للدولة   فهو ينحل وينقضي  بمجرد  نهاية مهامها.
لكن  من تلك  المجموعة  التي  أصبح  الشعب  الثائر  يرى  ويرا  أنه  مستغل  من  طرف  أغلبيتهم  فهو  يرى ويرا   أن اغلبهم  في النهار  يحمل  كتاب  القرآن  وفي الليل  يحمل  كتب  الإنجيل  والتوراة  !   إلا  ما  رحم  ربي  ،
وشعب  الجزائر  أغلبه  إن لم  أقل  كله  ثوري نوفبري   دينه  الإسلام  ولغته  اللغة العربية  ووطنه  واحد  وهو  الجزائر  من الحدود  إلى الحدود  ؟!!!
وهل يستحمل  خيانة هذه المجموعة  وهل  هذه  المجموعة  ستتحمل  غضبه  إن شعر  بالخيانة  وتأكد منها؟!!! 
لا أعتقد  أن  الأرض  ولا السماء ستسع  هؤلاء   حتى وإن تسلحوا  برؤوس  نووية   فالخائن  ليس  له مكان  في  قلب  كافر  فكيف  سكون  له  مكان  في  قلب  شعب  ثوري  كالشعب  الجزائري  ......


ويعتبر المجلس أصليا إذا  كان  الدستور يوضع لأول مرة   ، أو قيام حكم  جديد  بما قبله  ويسعى لوضع دستور جديد .
ففي الحالة الأولى يضع المجلس التأسيسي لبنات  العهد الجديد ، 
وفي الحالة الثانية فإن  المجلس التأسيسي ينطلق من إعتبار نفسه السلطة ! التي ترسي القطيعة مع ما سبق ،


مهما  إنتقلنا  بأفكارنا  هنا  ! وهناك !  أو مابينهما ! فإن الدستور  ليس  قرآنا منزلا  من  السماء  وواضعيه  ليسوا  أنبياء  ورسل  والشعب  الجزائري  ليس  قطعانا   من الغنم  والماعز  أو ما  شابه  ذالك  ،  بل  الشعب  الجزائري  بمختلف  أطيافه  يجب   يكون  القرار  له  أولا  وأخيرا     وإذا كان  الدستور   هو مجموعة  قواعد  صادرة  من  مشرع  دستوري  فهو  ليس  آيات  وسور  من  كتاب  منزل  من  عند  الله  رب  العالمين   والمشرع  ليس  ربا  نعبده  أو نبي  رسول  معصوم   نتبعه......
والمواطن  الجزائري  (الشعب الجزائري ) هو  من  يضع  القوانين (من خلال ممثليه ) ويخضع  لها   والقانون  هو  من يضمن  له  حرياته  وحقوقه   كاملة  غير  منقوصة .......
والشعب  الجزائري  عندما  ثار  بثورة  سلمية أبهرت وحيرت العالم بأكمله  وأنشد  صغيرهم   يقول :
جامعا

شعب الجزائر قرر* لا بد منها يا عرب
نفض الغبار بثورة  *سلمية للخير هب
للصبر حد  قد انتهى  * لا لهو بعده لا لعب
والجبن ليس فصيلة* في دم الجزائري الملتهب
والعنف ليس سلاحنا* والسلم مفتاح الطلب
لنا هبة وكأننا *  سواريخ أرض لانهب
ونلقى باللوم على الظالم* ونأتي بحقنا المغتصب
ياشعب قم مترجلا* صلي لربك واحتسب
وارفع يديك إلى السماء تنل رضاه وماأحب
الظلم قد بلغ الذرى * والعدل أنهكه ال تعب
لا للفساد ومفسد* لا للحقارة والشغب
اقلع جذور العصابة* قد ان لها أن تنسحب
واجه عدوك متسلحا بالعزم لا لا تهب
أحمل سلامك بيد* وبالأخرى علم الجزائر منتصب
اقبل وسر  متمسكا* بحبل ربك وأقترب
كن كبركان  تتطاير* شظاياه  باللهب
وإياك والظلم فلا  يطيب بالداء المطب
ذكر  بنفسك من نسى * شعب الجزائر  قد غضب
والعدل ليس أكذوبة*والظلم قد بلغ العجب
قد كنا في زمن مضى* لنا سمعة فوق السحب
قد كانت لنا هيبة* دونت في الصدور والكتب
ياشعب عد والتحم* لا لا ملل لا تعب
وأعلم أن  حقك واجب* وأن  ظلمك لايجب
سر للأمام مجاهدا* وعلم خصومك حسن الأدب
فشتان بين ذئب وحمزة *  وشتان بين الفظة والذهب
يا أرض ابلعي ماأكي* فبعدا للظالم المغتصب

***********

لا دخل للغير في شأننا* شكرا جزيلا على ما نهب
هذي العراق تحطمت* والتاليات  على الدرب
لا بوتن يحفظ عرضنا* وترامب خداع العرب
وماكرون مصاص الدماء* وشعب فرنسا منه اكتأب
والمكر مشتق من إسمه* كحية تسعى بين القصب
الغرب يعشق ذلنا* وأمريكا تتقن فن الكذب
أين العراق وصدامها* وأين صنعاء أين حلب
وأين ليبيا  ومختارها* أين الكرامة أين الغضب
************
يا من سمعت ندائنا  قد آن لك أن تستجب
 ارمي سلاحك وانبطح* وارفع يديك وانسحب
الشعب ثار وثور  بأرا مليء بالغضب
إن مات عياش فبأره قد أحيا شعبا من ذهب
************



 يا غافلين فكلنا* من أصل عجب الذنب
بأس الفخور بذنبه*  تبت يداه إذا لم يتب
يا غافلا كن صالحا  * الكل زائل وكذاالرتب
لاتختمن حياتك* كما ختم أبو لهب
الله خير وأكبر * فاسجد لربك واقترب

**************

الشعب أسمع صوته* حتى الأصم هز الركب
هم اللصوص عقولهم* حمقاء  تعشق خمر العنب
الشعب صاح ودون* وفاض كأسه وانسكب
أرموا الحقائب وارحلوا عنا كفاكم كذب
هذي إرادة شعبنا* وهذا الجواب وهذا الطلب

***************
وبعد  كل هذا  أليس  في  من  يقرأ و يسمع ويرى  ويرا  رجل  رشيد  ؟!




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire